أهيم بقهوة في فنجان تحتضنه كفك، أرتشف جرعات منه رشفة! رشفة! أحدق في عينيك المنيرة رغم سوادها الصارم؛ أحادثك وكلي يقين أنك مختلف عن الأنفاس التائهة في أزقة معتوهة..مظلمة..، أجساد تسير في حلقات مغلقة، أرواح مكبلة الدماغ، منصهرة الحواس؛ أفئدة تشيخ حين تولد، ويصبح همها الوحيد انتظار الموت الأكيد.
وزدت يقينا حين قلت لي " تأكدي أنه لا يوجد رجل وفي لزوجته أكثر مني لك وستكتشفين ذلك كل يوم " فكيف لي أن لا أصدق.
وما لن أنساه سواء تنفست تحت الأرض أو تحت التراب أو حتى فوق سابع سماء حين همست لي:" علينا أن نعبد الله ، وننشر الخير قدر ما استطاع القلب والكف، لكي نخلد معا بالجنة، حياة واحدة معك لا تكفيني ولن أرضى غير عينيك أمامي، ولا غير أناملك أن تدغدغ حبلي الوريدي، كوني على يقين بشيء واحد دائما وفي كل حالاتنا، أني أحبك كما أنت وأحبك رغم كل شيء..."
بالله عليكم كيف لي أن لا أصدق....
بقلم