أقدم، في الساعات الأولى من صباح أمس، خمسيني وهو رب عائلة متكونة من خمسة أفرادا على وضع حد لحياته بعد أن رمى نفسه من شرفة إحدى شقق الطابق الخامس لعمارات «ديكا» بمدينة خنشلة، وسط صدمة عنيفة في أوساط السكان وذهول المواطنين الذين كانت تكتظ بهم شوارع المدينة تزامنا وانتظار الإعلان عن الفائزين بمقاعد البرلمان الخمسة المخصصة لولاية خنشلة بعد عملية الفرز، أين سارعت مصالح الشرطة القضائية بأمن الولاية رفقة عناصر الحماية المدنية للمعاينة وإجراء التحقيقات الأولية اللازمة، قبل نقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى علي بوسحابة، في انتظار تعليمات نيابة محكمة خنشلة حول كيفية التعامل مع هذا الحادث الأليم، حيث تؤكد مصادر مقربة أن انتحار الضحية يعود إلى ظروف اجتماعية صعبة.
وفي السياق ذاته، كانت مصالح الشرطة القضائية، عشية أول أمس، قد تلقت بلاغا بوجود جثة شخص يبلغ من العمر نحو 45 سنة على أطراف غابات طريق مركب حمام الصالحين المعدني، أين انتقلت على الفور للمعاينة والتحقيق، قبل وضع جثة الضحية التي كانت تحمل إصابات بجروح قاتلة على مستوى الرأس والصدر وآثار تعذيب بأماكن متفرقة من الجذع والأطراف، بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى أحمد بن بلة بخنشلة، في انتظار نتائج تشريح الطبيب الشرعي الذي أمر به وكيل الجمهورية بمحكمة خنشلة، لتحديد زمن الوفاة وأسبابها.